إنشاء الفكرة

تعريف الشركات الناشئة

إنشاء الفكرة

هل شركتك شركة ناشئة أم شركة صغيرة ومتوسطة؟

استكشف خصائص الشركات الناشئة
عادة ما ترتبط الصورة الذهنية الشركات الناشئة بالشباب؛ مجموعه من الأفراد الذين يملؤهم الحماس والرغبة لتغيير العالم للأفضل من خلال الأفكار المميزة،  وبالرغم من أن تلك الصورة ليست خاطئة بشكل كلي، إلا انها لا توضح المعنى الدقيق للشركات الناشئة، وبالتالي: فما هو التعريف الصحيح للشركات الناشئة؟

تعرف الشركة الناشئة على أنها تلك الشركة التي تعمل على حل مشكلة بتقديم حل غير تقليدي أو مباشر وغير مضمون النجاح (نيل بلومنثال- شريك مؤسس في شركة واربي باركر)

ويمكن وصف الشركات الناشئة بأنها النسخة الأحدث من المخترعين، بحيث أنها تميل للعمل على نماذج عمل قابلة للتكرار والتوسع، على عكس الشركات الصغيرة والتي تفضل العمل على نموذج عمل  ثابت. وتظهر الشركات الناشئة كمحاولة لحل مشكلة عن بأسلوب مبتكر، عن طريق تقديم حلول مبتكرة لم تجرب مسبقة؛ حلول لديها القدرة على تغيير العالم.


تتميز الشركات الناشئة بالصفات والخصائص التالية :

  • سرعة الرتم : ويشمل ذلك اتخاذ القرارات، و ترتيب الأولويات، و التوسع والنمو في وقت قصير؛ ويمكن القول أنه وببشكل عام تتحرك الأمور بشكل أكثر سرعة في الشركات الناشئة.

  • الشركة الناشئة هي انعكاس لأفكار  مؤسسيها عادة ما تتكون الشركات الناشئة من شخص واحد إلى ٣ أشخاص، والذين يمتلكون بدورهم ابتكاراً يرغبون بتقديمه للعالم في محاولة منهم لتغيره، وتتملكهم رغبة قوية بتطبيق ذلك الابتكار على أرض الواقع.

  • الشركات الناشئة تفضل التمويل الذاتي أو الاستعانة بالمستثمرين من خلال تكوين شراكات بين المؤسسين والمستثمرين

  • العالمية تكون فكرة الشركة الناشئة عادة فكرة قابلة للتوسع والتطبيق على نطاق عالمي، على عكس الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تكون عادةً مرتبطة بمكان وسوق عمل محدد. وهذا يفسر كون الكثير من الشركات الناشئة هي شركات تقنية  يتطلب الحصول على خدماتها الاتصال بالإنترنت فقط.

  • النمو تهدف الشركات الناشئة للنمو السريع وتغطية أسواق أكبر في أقصر وقت ممكن

  • التجديد الشركات الناشئة هي مشاريع جديدة، ويختلف شكل التجديد من شركة لأخرى، ولكن بشكل عام يمكن وصف أي شركة خلال سنواتها الأولى (حتى خمس سنوات) بكونها شركة ناشئة.

  • حل المشاكل أحد أبرز أسباب إنشاء الشركات الناشئة هو البحث عن حلول لمشاكل من خلال منتجات او خدمات جديدة أو محسنة عن مثيلاتها في السوق، وهذا يعني في الغالب عدم وجود وصفة جاهزة لتحقيق النجاح.

  • ثقافة الفريق بالرغم من وجود خلاف حول العدد المناسب لأفراد فريق الشركة الناشئة، إلا أن كل فرد من العناصر المؤسسة يكون لديه تأثير مباشر في العمل.

  • عدم الوضوح هناك مساحة كبيرة من عدم الوضوح في الشركات الناشئة، مما يتيح فرصة أكبر للتجارب والتغيرات السريعة، وبالطبع تكون المخاطر والفشل في قلب ذلك مع العدد الكبير من الأفكار والنماذج التي يتم تجريبيها والتي قد ينجح بعضها ويفشل بعضها الاخر.

 

عادة ما يتم الخلط بين الشركات الناشئة و(الشركات الصغيرة والمتوسطة) بالرغم من وجود فرق كبير بينهما في المفهوم والتنظيم، بل يمكن القول أن العامل المشترك الوحيد بينهما هو كونهما تخضعان لتعريف الشركات الصغيرة.

وتتمثل أبرز الفروقات بينهما فيما يلي:

  • تتكون الشركات الصغيرة والمتوسطة عادةً من هيكلية واضحة، على عكس الشركات الناشئة، كما أن الشركات الصغيرة والمتوسطة تكون مصممة للاستدامة والنمو بمعدل بطئ ومن خلال نماذج عمل مجربة وفعالة.
  • تركز الشركات الناشئة على الانطلاق وتصدر المشهد مباشرة، بينما تركز الشركات الصغيرة والمتوسطة على العمل على الاستدامة لأطول فترة ممكنة.
  • يشكل الابتكار الدافع الرئيسي في العادة لإنشاء الشركات الناشئة، لتطوير منتج قائم أو حل مشكلة، على عكس الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تعمل على أشياء تم تجربتها مسبقا.

  • نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة يكون محدوداً ويركز على دائرة محددة من العملاء، بينما لا تضع الشركات الناشئة أي محددات للنمو وتركز على كسب أكبر حصة ممكنة من السوق.

  • يكون لدى الشركات الصغيرة والمتوسطة منذ البداية مهام ذات أهمية عالية تضضمن من خلالها تحقيق العائدات اليومية والنمو من خلال ذلك، بينما يجب على الشركات الناشئة النمو بأسرع طريقة ممكنة من خلال نموذج عمل قابل التكرار، وقد يستغرق الأمر العديد من الشهور أو حتى السنوات للبدء بجني الأرباح.

ويكون الهدف  الأهم هو عمل المنتج الذي يمكن أن يتوافق مع العملاء ويحوز على إعجابهم، وعند انجاز تلك المهمة تبدأ الشركة بجني الأموال، ويكون الهدف الرئيسي هو عمل منتج يفضله العملاء، وعند تحقيق ذلك تبدأ الشركة بجني الأرباح الكبيرة.

  • تحاول الشركات الصغيرة والمتوسطة التقليل من المخاطر وتحقيق نموذج مستقر للعمل والحياة، بينما يكون التوازن بين الحياة العامة والعمل في الشركات الناشئة أمر بالغ الصعوبة لوجود قدر عالي من المسؤولية والتوقعات، ومستثمرين يقدمون الدعم بانتظار الحصول على منتج مميز.
  • تختلف الشركات الناشئة عن الشركات الصغيرة والمتوسطة في استراتيجية الخروج، حيث تكون عادة في الشركات الصغيرة والمتوسطة من خلال بيع الشركة، بينما تكون في الشركات الناشئة من خلال عقد صفقات أكبر أو الطرح العام للأسهم.

وربما تتساءل هنا عن أهمية معرفة الفرق بين الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة؛ فعند البداية في تأسيس فكرة العمل، من المهم لك أن تقرر منذ البداية أي نوع من رواد الأعمال تسعى لأن تكون: رائد أعمال لشركة ناشئة او رائد أعمال لشركة صغيرة، لإن ادراك هذه الفروق سيساعدك على معرفة الطريق الذي ستسلكه في شركتك، وتحديد مستوى التوقعات، وخطط النمو واختيار الشريك الأمثل، وتحديد معيار النجاح النهائي للمشروع.