ابدأ المشروع

قيادة .. تحفيز .. وبناء الثقة بين فريق العمل

ابدأ المشروع

قيادة وتحفيز وبناء الثقة بين فريق العمل

عادةَ ما يكون البدء بمشروع تجاري جديد أمراً محفوفاً بالشكوك، ولذا فإن نجاحه يتطلب إيمان المشتركين فيه بأهميته وقدرتهم على إنجاحه. وهذا هو جوهر ريادة الأعمال – خلق الفرص من العدم. وهنا تكمن أهمية اختيار الأشخاض المناسبين ضمن فريقك عند البدء بأي مشروع تجاري، عن طريق تشكيل الفريق من أفراد يملكون نفس الرؤية، ومستعدين للعمل في بيئة منفتحة تتسم بالثقة. ولا يمكن أن يتحقق النجاح للشركة الناشئة بدون وجود فريق عمل يعمل كعائلة تحافظ على استدامته ونموه، وهذا ما يميز روّاد الأعمال الناجحين عن غيرهم.

 

ولكن يجب الحذر من واحدة من المشاكل المتكررة التي تظهر نتيجة لذلك، وهي أنّ الشعور بالتظافر قد يكون سببه كثرة الوعود الكثيرة خلال مرحلة بدء المشروع أثناء السعي لجمع أكبر عدد من المتحمسين للفكرة بالرغم من أنها لم ترى النور بعد. ولكن عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، يبدئ الشعور بالقلق بالتسلل لفريق العمل مما يساهم في إبطاء التقدم والنمو الفعلي للمشروع، وتتولد نتيجة لذلك حالة من التشكك في مصداقية المشروع أو القائمين عليه، مما يتسبب بخسارة ولاء فريق العمل.

 

ويتطلب بناء الثقة توفير الراحة وتعزيز التحفيز ضمن فريق العمل، ولكن تحقيق ذلك لا يكون يسيرا في بيئة الشركات الناشئة ، ولذا تحتاج إلى بعض الأساليب والوسائل التي تساعدك على تعزيز الثقة بين أعضاء فريقك:

  • الالتزام بالوعود قدر الإمكان – وعدم المبالغة في إعطاء الوعود عندما لا تسير الأمور كما هو مخطط لها، فهذا الأمر يتسبب بفقدان فريق العمل للثقة فيك وبمشروعك، وهي أحد أكبر المشاكل التي تواجهها الشركات الناشئة، احرص كذلك أن تكون صادقاً في وعودك والتزم بالشفافية في التعامل، وحاول أن تتواصل مع الآخرين بدون توجيه الانتقادات، فالاحترام والصدق سيكسبك التعاطف والتعاون من فريقك.
  • قم كذلك بزيارة مكاتب الموظفين بشكل مفاجئ وبدون سابق إنذار، لتعزيز شعورهم الأمان تجاهك وتجاه التعامل معك عبر مساندتهم ودعمهم. وتذكر بأن المستثمرين والموظفين والشركاء يفضلون هذا الشعور وهذه البيئة للعمل. وفي حالة وجود مشكلة في العمل، لا تأخذ الأمر كمبرر لإلقاء اللوم على شخص ما، ولكن قم بتعزيز الثقة داخل فريقك واجعل نفسك قائد يحتذى به، وبدلاً من الاختباء عند حدوث مشكلة، تحمل أخطائك وحاول ايجاد الحلول المناسبة بمساعدة الفريق.
  • كن ودوداً وقريباً من الجميع – عندما تتعرف على شخص ما بشكل شخصي، فيصبح دعمك لمساهمته في العمل أكثر فاعلية، مما يساعد على تحسين الروح المعنوية في مكان العمل، حيث أن الموظفين الذين يثقون بمشرفهم المباشر عادةً ما يكونون أكثر سعادة واستعداداً للعمل.
  • حدد أهدافًا واضحة – يجب أن تمنح فريقك التوقعات المناسبة للعمل معك، لأنه في بعض الأحيان، قد لا تتحقق الأهداف لسبب ما أثناء المراحل الانتقالية، مما قد يشعر الفريق بخيبة الأمل نتيجةً لذلك. كذلك امنح الموظفين الثقة من خلال عدم التدخل في تفاصيل الأمور-لا أحد يحب الرئيس الذي يتدخل في كل شؤونه ويحاول توقع كل قرار يتخذه- لتجنب الشعور بأنك لا تثق بقدراتهم أو أنهم تحت ضغط عمل كبير، مما قد يدفعهم للرحيل.
  • ساعد موظفيك على التعلم والتطوير الذاتي– سيضيف أعضاء الفريق قيمة أكبر لمشروعك ولأنفسهم عندما تتوفر لهم فرص تعلم مهارات جديدة. فاحرص على تقديم التدريب الذي يحتاج إليه فريقك لتطوير حياتهم المهنية وتوسيع آفاقهم، وعند شعورهم باهتمامك بهم، سيبادلونك نفس الاهتمام بالمشروع. وعندما تتطور مهاراتهم، سيستخدمون هذه المهارات للتطوير في المشروع مما يعود على الجميع بالفائدة.

 

لماذا عليك أن تبني الثقة مع الفريق؟

بدون الثقة، “فريقك” ليس فريقًا على الإطلاق. قد يكون أداء بعض الأعضاء جيداً، ولكن عند العمل في مهام متعددة تتطلب التنسيق والتكامل، فلن تنجح أبداً. كما يستطيع العملاء معرفة مدى ترابط الفريق الواحد، فالعمل ليس دورة داخل الشركة فحسب، بل إنه يمتد إلى كل شخص تعمل معه، عندما لا يرى العملاء الثقة والعمل الجماعي في مؤسستك، تأكد من أنك ستخسرهم قريباً.

 

 

المراجع

https://www.inc.com/peter-economy/9-remarkably-effective-ways-to-motivate-your-team.html

https://startupnation.com/start-your-business/trust-building-tips-entrepreneur/