الانطلاق للعالمية (التخطيط للتوسع)
تقوم العديد من الشركات التي تهدف للنمو، بالتفكير بالتوسع والانطلاق إلى أسواق جديدة حول العالم. ولم يعد التوسع خارج الحدود، في عصر العولمة واشتداد المنافسة أمراً صعباً أو بعيد المنال، بل حتى أن الكثير من الشركات الناشئة باتت تفكر في التوسع خارج الحدود بعيد نجاحها في الأسواق المحلية. وفي عالم اليوم الذي تحول إلى قرية صغيرة، بات التوسع والانتشار العالمي هو الأساس، وهذا ما يحتم على رواد الأعمال فهم تأثيره وأهميته ومدى مناسبته لمشاريعهم، بحيث تكون مزاياه أكبر من المخاطر المرتبة عليه. والانطلاق بالمشروع الناشئ للعالمية عملية معقدة وديناميكية، تحتاج لفهم شامل للأسواق الجديدة المستهدفة للتوسع فيها، وفهم المنافسة، واتجاهات السوق، ومتطلبات الإنطلاق والنمو فيها.
والأمر الذي تفشل فيه بعض الشركات هو وضع استراتيجية واضحة للتوسع العالمي. حيث يجب البدء أولاً بفهم الأسباب الداعية للتوسع، والاجابة عن سؤال “لماذا”، مما يساعد على اتخاذ قرارات بشكل أفضل والنجاح في التوسع.
وتتضمن المزايا التي يوفرها الانطلاق الناجح للعالمية ما يلي:
- تمديد عمر دورة المبيعات، لوجود أسواق جديدة يمكن عرض المنتجات فيها.
- تقليل الاعتماد على الأسواق المحلية: لاسيما إن كانت متقلبة وغير مستقرة، بسبب دورات زيادة وانخفاض الطلب أو التغيرات الموسمية.
- الاستفادة من التكنولوجيا وفهم الأسواق الخارجية.
- توسيع دائرة المنافسة والانتقال بها إلى مستويات أعلى.
كل ما سبق يبدو مشجعاً، ويمكنك الحصول على كل ذلك عند القيام بالأمور بالشكل الصحيح.
ما أهم الاستراتيجيات التي يجب اتباعها عند التوسع الدولي؟
- دراسة المتطلبات بعناية – قم بتقييم احتياجاتك وتحديد أهدافك. ثم قم بتقييم التزامك واستعدادك للنمو عالمياً مع الدراسة والفهم شامل لتأثير ذلك.
(أ) تمامًا مثل استعدادك لإطلاق شركة ناشئة، ابدأ تحليلًا جديدًا لشرائح السوق، لتحديد مدى قدرة منتجك على البيع في الأسواق الجديدة المستهدفة.
(ب) قم بتحليل الفجوات ، من خلال دراسة الأمورالمطلوب تحقيقها في المكان المستهدف ؟
(ج) تعرف على منافسيك الجدد
- وضع خطة عمل – عليك أن تأخذ في الاعتبار الظروف الاقتصادية والثقافية والحكومية والسوقية الجديدة. ضع خطة عمل خاصة لهذا السوق الجديد تهدف إلى تحقيق النجاح فيه.
- اختيار الطرق المناسبة للتوسع في الخارج – هناك طرق مختلفة لتوزيع منتجك في الخارج، بدءً من فتح شركة فرعية إلى العمل مع الوكلاء المحليين، أو الموزعين أو الشراكات مع شركات أخرى.
- إقامة شبكة من العلاقات المحلية – اكتسب ميزة تنافسية قوية من خلال إنشاء نظام محلي مع الموردين والموزعين ومقدمي الخدمات، حيث تتيح هذه الشبكة من العلاقات الاستفادة من الخبرات المحلية لتسيير الأمور بشكل أفضل، كما أن إنشاء فريق عمل محلي يساعد كذلك في الدفع بالأمور للأفضل بشكل أكبر من الإدارة من خلال الشركة الأم.
- جاهزية المنتج
(أ) مراجعة اللوائح والقوانين الحكومية في السوق المستهدف
(ب) دراسة ما إذا كان المطلوب تعديل المنتج ليتناسب مع السوق الجديد، حيث يتطلب التسويق والبيع الفعال للمنتج أو الخدمة استراتيجية شاملة المبيعات، والتوصيل، والعلامة التجارية، واستراتيجيات التسويق وأدواته، واستراتيجية التسعير.ةومن خلال هذه العوامل معاً يتم تشكيل هوية مميزة تساهم في الدخول إلى السوق وتحقيق الإيرادات.
(ج) دراسة آلية تحديد الأسعار في السوق، والمتطلبات القانونية للتصدير.
- إعداد الميزانية النهائية
- عمل خطة لثلاث سنوات وخطة لسنة واحدة، تتضمن مؤشرات الأداء الرئيسية KPI، ويتم تحديثها كل ستة شهور
- مراجعة العمليات التشغيلية كل ثلاثة شهور
- عمل تقرير يومي أو أسبوعي للميزانية مع تحليل التباين
التحدي للتوسع والانطلاق للعالمية يشابه أو ربما يكون أكثر تحدياً من انشاء المشروع، ولكنه أمر حتمي للكثير من الشركات، لأن الأسواق العالمية توفر فرصًا مغرية جدًا للنمو. ومن خلال التخطيط الجيد ، يمكن انجاز المهمة الصعبة في “التحول إلى العالمية” وتحقيق النتائج والايردات.
المراجع
https://www.globalization-partners.com/blog/tips-for-developing-an-international-expansion-strategy/