إنشاء الفكرة

التفكير التصميمي

إنشاء الفكرة

في البداية يمكن القول أن إدارة شركة ناشئة يشبه الإبحار في المحيط، حيث يتوجب عليك التحرك والتفكير بشكل سريع، حتى تتمكن من الطفو باستمرار والوصول إلى وجهتك الآمنة في الأخير. ربما تواجه مشاكل في شركتك الناشئة في الجوانب الإدارية أو التشغيلية …الخ، وبنفس الطريقة إذا لم تستطع وضع يدك على أسباب ذلك، فأنت لن تستطيع إيجاد مكمن المشكلة.

تعتبر طريقة التفكير التصميمي طريقة نموذجية لتحديد المشاكل التي لا يمكنك توصيفها، وتتكون هذه الطريقة من ٤ خطوات لتحديد المشاكل وإيجاد مجموعة من الحلول الإبداعية للتغلب عليها، ولا يتطلب ذلك امتلاك خلفية في التصميم أو ماشابه بل هي عملية عقلية لإيجاد حلول إبداعية لمشكلة محددة

 

التفكير التصميمي هو أسلوب لحل المشكلات يرتكز على العامل البشري، ويتعلق الأمر بشكل اساسي بالمستخدمين وحرصهم على فهم مشاكلهم الأكثر إلحاحاً، والتخلص منها … بطريقة إبداعية

 

وهناك العديد من الطرق للقيام بالتفكير التصميمي منها

 

  • طريقة نموذج المعين المزدوج ” Double Diamond Model “ 

يعمل هذا النموذج كخريطة يمكن استخدامها من المصممين وغيرهم على حد سواء لتنظيم الأفكار للوصول لعمليات أكثر إبداعا

خطوات تحديد المشكلة وحلها باستخدام نموذج المعين المزدوج:

  • الاستكشاف

تبدأ العملية بفكرة أو إلهام، تنبع عادة من اكتشاف أو مشكلة، ثم يتم وضع الحلول والفرضيات، ثم يتم وضع مجموعة كبيرة من الفرص المتاحة لتحليلها بشكل أكبر. ويساهم جمع المعلومات في هذه المرحلة في مساعدة الفريق على الفهم الحقيقي للمشكلة بدل من وضع الافتراضات، ويتم ذلك من خلال اشراك جميع الأطراف المعنية بالأمر في هذه العملية.

مثال: المشكلة الظاهرة في عدم رؤية تنائج مرضية في وسائل التواصل الاجتماعي

فريق التسويق لايقوم بأداء المهمة بشكل مطلوب أو لاييعطي فريق الإدارة الوقت اللازم لفريق التسويق لفهم المهام المطلوبة

 

  • تحديد المشكلة

الخطوة التالية تكون بتحديد التحدي، وتحليل نتائج المراحل السابقة وتطويرها وتفصيلها، ثم عرض هذه الحلول وتقديمها في نماذج.

مثال: عدم وجود ألية محددة لأوقات عمل فريق التسويق والمهام التي يقوم بها ومتابعتها من قبل الإدارة

  • التطوير

في هذه المرحلة يتم تحويل الأفكار لمنتجات أو مراكمتها كخبرات، ثم يقوم الفريق باختيار مبدأ أو أكثر من المبادئ المطروحة لحل المشكلة.

مثال: وضع جدول متابعة – الاستفادة من مواقع تنظيم العمل – استخدام رسائل نصية للمتابعة او تطبيق الكتروني   – تحديد مسؤول واحد عن فريق التسويق – الاجتماعات الاسبوعية …الخ

 

  • التطبيق

تدور المرحلة النهائية حول المبدأ النهائي الذي تم اختياره، حيث يمر من خلال مراحل الاختبار-  الإنتاج –  ثم الاطلاق. ويتم تصميم الحلول لحل التحديات، ثم يتم اختبارها على نطاق ضيق، وإزالة الحلول غير الناجحة وتحسين وتطوير الحلول التي تثبت نجاحها.

مثال: اعتماد تطبيق جوال ينظم عمل الفريق في مجموعات ويسهل مشاركة العمل مع الادارة لضمان جودته وتحديد الاولويات اسبوعيا

 

ويمكن لعملية إيجاد الحل للمشكلة أن تتحول إلى متاهة، لهذا من المهم الوضع في الاعتبار أن هذا النموذج ليس نموذجا خطيًا، بل يجب الانتقال ذهابًا وإيابًا بين هذه المراحل من أجل فهم كامل للمشكلة وادراك كيفية حلها أو تطوير أحد الحلول الموجودة مسبقاً.

 

ومن الأمثلة التي يمكن ضربها في هذا السياق هو مثال شركة الألعاب  ليجو LEGO،  والتي لو كانت قد استخدمت نموذج المعين المزدوج ، لربما كانت قد قامت بتصنيع مكعبات الليجو التي تصاب بها أقدام الآباء بشكل مستمر، من المطاط اللين، أو من مادة أخرى لا تسبب الالم.

 

وهذا يؤكد ما يحدث في عدد لا يحصى من الشركات كل يوم، حيث يتم تطوير المنتجات لتناسب بشكل مثالي  الشريحة المستهدفة (الأطفال في المثال السابق)، وإهمال باقي الشرائح بشكل كلي (الآباء في المثال السابق). ويحدث ذلك عادة بشكل غير متعمد وغالباً بسبب ضيق وقت المشروع، وهنا يمكن بوضوح رؤية أثر هذه الطريقة.

 

وبناء على ذلك، تم تصميم التفكير التصميمي بشكل غير خطي، بحيث يعطيك حرية إجراءه بشكل تلقائي، لاسيما إن كنت تبحث -بعد تحديد المشكلة- عن طرق وأفكار جديدة لتحديد ماهيتها.

 

ختاماً  يمكن القول أن التفكير التصميمي يعد واحد من أكثر الطرق الفعالة لتطوير مشروعك والمضي به قدماً، من خلال الأمور الجديدة التي يتيح لك إجراءها.

المراجع

https://medium.com/newcampushq/design-thinking-the-tool-every-startup-needs-1389567ed9c6

https://www.boardofinnovation.com/blog/lean-startup-versus-design-thinking/

https://www.justinmind.com/blog/double-diamond-model-what-is-should-you-use/