إنشاء الفكرة

المشاريع الناشئة المرنة

إنشاء الفكرة

المشاريع الناشئة المرنة

من الأمور الشائعة عن الشركات الناشئة أنها تعتمد في نجاحها على استغلال الفرصة؛ بحيث يكون رهان الشركة على استغلال تلك الفرصة، بدون عمل حساب إمكانية تفويتها، وتتكرر هذه المعادلة  في كل مرة، إبتداءً بكتابة خطة عمل للمشروع، وعرضها وتكوين فريق العمل، وتجهيز المنتج ، ثم البدء البيع بأقصى قدرة ممكنة، لكنه وفي كثير من الأحيان يصطدم المشروع بعد ذلك بعقبة كبيرة تكون كفيلة بتدميره.

 

تعد طريقة المشاريع الناشئة المرنة ” Lean Startup “ من الطرق الشهيرة في عالم ريادة الأعمال، وفي السطور القادمة سنشرح الأسباب التي تجعل هذه الطريقة في غاية الأهمية لرواد الأعمال والمشاريع الناشئة.

 

من أين جاءت هذه الطريقة؟

تبدأ هذه الطريقة بالأمر الذي تخشاه الشركات كثيراً … المخاطرة!

وبالرغم من كون ذلك أحد أبرز الأمور التي تميز الشركات الناشئة عن غيرها، فإن ترك وظيفة مستقرة والقفز للمجهول يبقى أمراً مخيفاً.

 

قد تم عمل نموذج ( الشركات الناشئة المرنة Lean Startup ) للانتقال بالشركات وبأدنى قدر ممكن من المخاطر من خلال نموذج المنتج المصغر (minimum variable products (MVP) مع التعلم والتجريب بشكل مستمر، ويتعلق الأمر بشكل أساسي باستمرارية الشركات من خلال أقل قدر ممكن من الهدر في الوقت والمال.

 

ويقوم المفهوم الأساسي على نموذج البناء القياس التعلم

حيث يقوم رواد الأعمال الذين يستخدمون (نموذج الشركات الناشئة المرنة Lean Startup ) بمناقشة كل ما هو متعلق بالمشروع، ابتداءً من الفكرة الرئيسية للمشروع، ومروراً بخيارات التصميم، والمزايا التي ستتم إضافتها له…الخ. وباتباع هذه الطريقة، يتم التوصل (لنموذج المنتج المصغر MVP)، ثم يتم اختباره على شريحة محددة من العملاء لتحديد التحسينات المطلوبة، ويتم استخدام النتائج لتقدير مدى الطلب على فكرة المشروع وجمع المعلومات عن الفئات المستهدفة واهتمامتها، بحيث يمكن التأكد من وجود مجموعة من العملاء لديها الرغبة باستخدام المنتج أو الخدمة المطروحة أصلاً.

 

ويعطي تطبيق نموذج المنتج المصغر MPV  ميزة كبيرة جداً للمشاريع،  حيث أنه يقدم لها نتائج هامة، تساعد رواد الأعمال لمعرفة وتمييز الأمور التي تعمل والتي لا تعمل في المنتج أو الخدمة المطروحة، واختيار أفضل الطرق للمضي بها.، وفي العديد من الأحيان، قد يقود ذلك إلى تغيير فكرة المشروع، أو السوق المستهدف بشكل جذري.

 

نموذج (البناء القياس التعلم) هو عملية تتطلب البحث الدقيق وقد تثير الخوف لدى بعض أصحاب المشاريع الذين قد يتملكهم القلق من وضع أفكارهم أمام العالم قبل استكمالها، ولذا فإن تم تطبيقه بشكل صحيح، قد يقود ذلك الشركة للاستمرار حتى قبل أن يبدأ المؤسسون البحث عن مصادر التمويل.

 

 

ويجدر التنبيه هنا إلى أن هناك عقبات ترتبط (بنموذج الشركات الناشئة المرنة Lean Startup )، وهناك العديد من الانتقادات لها ومن أبرز تلك الانتقادات أن عملية التبسيط أمر سهل جداً. ويمكن القول أنه وبالرغم من أن الطريقة تبدو سهلة، إلا أن عناصرها الأساسية معقدة، وبالتالي لا يمكن أخذ الأجزاء المرغوبة منها وترك الباقي، فهي عملية بحث مكثف، لذلك فإن الخطوة الأولى مهمة لمعرفة إمكانية خوض التحدي من عدمه.

 

 المراجع

https://www.startups.com/library/expert-advice/lean-startup-methodology-can-help