يساعدك إنشاء مشروعك التجاري على أن تكون سيد قرارك في العمل، ولكن هذا لا يعني أنك المسؤول الوحيد عنه، فهناك العديد من الأشخاص لهم مصالح شخصية ومالية في شركتك، ويطلق عليهم اسم المعنيون بالمشروع، ويصنفون إلى إلى 3 فئات وهي:
- داخلية أو خارجية
- أساسية أو الثانوية
- مباشرة أو غير مباشرة
أصحاب المصلحة الداخلية هم الأفراد الموجودون داخل المشاريع التجارية، ويتأثرون بالمشروع بشكل مباشر، مثل الموظفين. أما أصحاب المصلحة الخارجية، فهم الأفراد المهتمون بإنجاح الشركة، ولكن ليس لهم علاقة مباشرة بالمشاريع التي تشارك فيها. الموردون هم مثال على أصحاب المصلحة الخارجيين.
أصحاب المصلحة الأساسية لديهم أعلى مستوى من الاهتمام بنتيجة المشروع لأنهم يتأثرون بها بشكل مباشر، وتشمل هذه الأنواع من أصحاب المصلحة العملاء وقادة الفرق.
ويساعد أصحاب المصلحة الثانوية في إتمام المشاريع ولكن على مستوى ثانوي، مثل العمليات الإدارية والمالية والقانونية أما أصحاب المصلحة المباشرة، فيشاركون في الأنشطة والعمليات اليومية، ونعتبر الموظفين من أصحاب المصلحة المباشرة.
ويهتم أصحاب المصلحة غير المباشرة بالنتيجة النهائية للمشروع أكثر من اهتمامهم بإجراءات إكماله، ويؤثرون على أمور مثل التسعير والتغليف والتوافر، وهنا بالطبع نعتبر العملاء من أصحاب المصلحة غير المباشرة.
الأنواع العشرة المختلفة لأصحاب المصلحة
- الموردون: إضافة إلى اهتمامهم بتحقيق عائد، يتحمل الموردون المسؤولية القانونية عن السلامة، حيث أن منتجاتهم قد تؤثر بشكل مباشر على عمليات الشركة.
- المالكون: للمالكين رأي في كيفية إدارة كل شيء. فالشركة يمكن أن يكون لها مالكون متعددون، ولكل مالك حقوق ملكية في ذلك العمل.
- المستثمرون: يمكن أن يكون المستثمرون مالكين ولكن يمكنهم أيضًا أن يكونوا ممولين خارجيين، وعادةً ما يكون لديهم الحق في الحصول على معلومات دقيقة وفي الوقت الذي يختارونه مثل البيانات المالية. وقد يكون للمستثمرين أيضاً الحق في الموافقة على القرارات الكبرى أو رفضها مثل عمليات الدمج والاستحواذ.
فالمستثمر لا يقدم لك التمويل للمشاريع فحسب. بل يمكنه أن:
- يساهم بالأفكار ويقوم بتقديم النصائح
- يزودك بشبكة اتصالاته
- يدلي بخبرته العملية
- يساعد في تعزيز وتحسين صورة عملك
- الدائنون: يقرض الدائنون الأموال للشركات، ولديهم مصلحة مضمونة في قيمة الشركة. وعادةً ما يحصل الدائنون على قيمة قروضهم من بيع الشركة للمنتجات أو الخدمات التي تقدمها. وفي حالة فشل أي عمل تجاري، يحصل الدائنون على أموالهم قبل أن يحصل حاملو الأسهم على أجورهم.
- المجتمعات: يمكن اعتبار المجتمعات أصحاب المصلحة الرئيسية في المشاريع التجارية لأنهم يقدمون فائدة متبادلة لبعضهم البعض. تتأثر المجتمعات بقضايا مثل:
- خلق فرص العمل
- الأمان
- التنمية الاقتصاديـة
- الصحة (انطلاقا من التنمية البيئية)
- النقابات: يتمثل دور هذه النقابات في ضمان تحسين الأجور والمزايا وظروف العمل الآمنة أو الوضع الاجتماعي والسياسي للعمال.
- الموظفون: الموظفون لديهم حصة مباشرة في الشركة. وهذا لأنهم يتفاعلون مباشرة مع العملاء وهم الركيزة الأساسية للعمليات التجارية. يمكن للموظف أن يؤدي وظائف إدارية أو إشرافية أو غيرها. وهم بالطبع جزء من مشروعك التجاري، لأنهم يعملون لكسب لقمة العيش، ويتوقعون كزايا وظيفية مثل الحوافز، والنمو الوظيفي، والرضا الوظيفي.
- الوكالات الحكومية: تقوم الهيئات الحكومية بتحصيل الضرائب من الشركة وموظفيها ومن النفقات الأخرى التي تقوم بها الشركة.
- العملاء: العملاء هم سبب وجود أي شركة في العالم. وهم المشترون لمنتجك ويتوقعون أن يحصلوا على جودة عالية بسعر عادل. لأن العملاء يحصلون على منتجاتهم من الشركات، فهم مهتمون بمعرفة أداء الشركة في السوق. أي أن الشركات بحاجة لبذل جهود حقيقية من أجل التواصل مع العملاء وربطهم بها. ويتأثر العملاء بشكل مباشر بجودة المنتج التي تقدمه الشركة.
- وسائل الإعلام: كل عمل يحتاج إلى قنوات إعلامية لنشر معلومات عن علامته التجارية.
إذن من هو أهم صاحب المصلحة هنا؟
بدون شك – إنه العميل. تذكر أن العملاء يتأثرون ببعضهم البعض، حيث يمكن للعميل اختيار الذهاب إلى منافس. ولكن، لتجنب لك يجب أن تكون مبتكرًا ومميزًا.
لا يمكنك إرضاء كل أصحاب المصلحة المشاركين في عملك – ولن تنمي عملك من خلال محاولة ذلك. ولكن إذا كان هناك صاحب مصلحة واحد يستحق أكبر قدر من الاهتمام ، فهم عملاؤك. يجب أن يكون العميل هو محط اهتمام كل أصحاب المصالح في شركتك. فهو في نهاية المطاف مصدر نجاحك.
المراجع
https://www.activecampaign.com/blog/types-of-stakeholders